يأوى لظلالي رجل مرهقْ

يغمض جفنيه وينامْ

يستغرق في الأحلامْ

ينداح على الكون سكون مطلقْ

ويلف الكون ظلامْ

***

يبزغ خيط شفقي في المشرقْ

تأوي الأطيار إلى أغصاني وتزقزقْ

وتهب على أوراقي الأنسامْ

يمتزج العطر الفاغم بالأنغامْ

وجه منتعش يفتح في بطء عينيه

كالبيضة تنشقْ

تنسل الفرحة من جفنيه

وتمد البسمة أجنحة وتحط على شفتيه

***

حين تجف بأغصاني الأوراقْ

ويودعني ظلي الوارف حتى لا يبقى منه باقْ

يضرب مني الحطابون الساقْ

لكني قد أغدو مقعد بستان يحتضن العشاقْ

أو نافذه يتسرب منها الإشراقْ

أو تصنع من خشبي الأوراقْ

فتخط قصائد حب فيها أو بعض رسائل أشواقْ

أو أمسي في مدفأة حطباً للإحراق

فأبثّ الدفء الدفاق

وأحس بأني حتى في لحظة إعدامي مخلوق مغداقْ!

خواطر دوحة

(شہاب غانم )